Born

وُلِدَ يوم الجمعة في السابع من شهر  ذي الحجة عام 64  في محلة تُسمَّى (الساحة ).

Education

كان للسيد حمودة حلقةٌ لتحفيظ القرآن الكريم في بيته، وقد كان الجيران يرسلون أبناءَهم ليحفظوا القرآن الكريم ، وكنت أنا من ضمن تلك المجموعة في اللوح ، ثم بعد ذلك أخذني زوج خالتي _رحمه الله_ إلى مدرسة (دار الحديث )، وكانت مدرسة وقفية، وقد درست فيها المرحلة الابتدائية. 

ثم بعد ذلك جاء صديقٌ للأسرة مقرَّبٌ من جدِّي، واسمه: الشيخ أحمد التونسي، وقد كان رجلًا وجيهًا ( ما يتفضَّل عليك  ) أي: فيه وجاهة وأدب، وقد كان مدرِّسًا في مدرسة النجاح _وهي مدرسة حكومية_ فقال: (لا ما ينفع إبراهيم يقعد في دار الحديث لا، نأخذه عندنا في مدرسة النجاح ) فأخذني إلى مدرسة النجاح ودرستُ فيها حتى تخرَّجتُ منها بالشهادة الابتدائية.

وحين تخرجنا صار أمامنا طريقان، فإمَّا أن نذهب إلى المدرسة الثانوية، وإما إلى المعهد العلمي، فالثانوية كانت لأبناء الذوات حينها ومن لهم اسمٌ وشهرة كآل الشيخ، وقد حاولنا بالطبع أن نذهب للثانوية ولكننا لم نستطع، فاضطررنا أن نقبل بالمعهد العلمي، فدرستُ فيه سنتين ثم انتقلت بعدها، حيث إن المدرسة الصناعية الثانوية كانت قد افتُتِحت فانتقلت إليها، وأكملتُ فيها دراستي الثانوية ، وكانت تلك هي المرحلة العلمية الأولى.

وبعد الثانوية الصناعية جاءتنا بعثة إلى مصر، فابتُعِثنا إلى مصر لندرس التعليم العالي في المعهد بالقاهرة، وكان الألمان هم من قاموا بإنشائه هبة منهم للمصريين، بدلًا من أخذ المصريين وإرسالهم إلى ألمانيا، فكانوا يأتون بهم من المحافظات ونحو ذلك ليدرسوا في ذلك المعهد، فأوجدوا لنا مكانًا فيه، فذهبنا ودرسنا فيه، وقد كان هذا المعهد يسمى (جنكليز)، ويسميه المصريون معهد (جنك ليز).

Working life

تعيَّنتُ في وزارة المعارف في الرياض موظفًا في إدارة التعليم الصناعي ، وقد كان اسم وزارة المعارف حينها كما هي الآن بالمسمَّى نفسه.

ثم انتُدِبتُ بعد ذلك إلى الهفوف في الأحساء مدرِّسًا لمدة شهرين، فذهبتُ إلى الأحساء وبدأت التدريس هناك في مدينة الهفوف، في مدرسة صناعية، ومكثتُ هناك شهرين، ثم عدتُ بعدها إلى وزارة المعارف.

نُقِلتُ إلى المدينة مدرِّسًا في المدرسة الصناعية الثانوية، ومكثتُ فيها نحو تسع سنوات.

وقد ابتُعِثتُ في عام 86  إلى إيطاليا، فمرَّت سنتان ثم عدتُ من إيطاليا ، فمكثتُ سنتين في المدرسة الصناعية، فقدَّر الله _سبحانه وتعالى_ لي أن حفظت القرآن الكريم في تلك المدة، وذلك بعد عودتي من إيطاليا، من سنة 76  من 87  إلى سنة 88   تقريبًا في هذه المدة.

تقدّمنا للوظيفة أنا وزميلي إحسان، وقد حفظنا القرآن سويًا، وتقدَّمنا لإدارة الأوقاف للوظائف، وكلتا عينينا على مسجد السبق، فمكثتُ فيه سنين طويلة وأنا أصلي بالناس العصر والفجر، ويصلي إحسان بالناس فيه الظهر والمغرب والعشاء، وبقينا على تلك الحال فترة طويلة.

وأما المرسوم الملكي الذي صدر بأمر من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد _غفر الله له ورحمه_ فهو ينص على الآتي: تعيين إبراهيم الأخضر علي القيم شيخًا للقرَّاء بالمسجد النبوي الشريف، ومشيخة القراء يفسرها الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف بأن مهمته تقوم على أمرين:

أولًا: تدريس القرآن والقراءات في المسجد النبوي الشريف.

ثانيًا: لا يُعيَّنُ أحدٌ ولا يُقبلُ أحدٌ مدرِّسًا للقرآن والقراءات إلا بعد موافقة شيخ القرَّاء.