- "ومن فضل الله عز وجل ومُمكن رِضا والدتي -رحمها الله رحمة واسعة- حصلتُ على الترتيبُ الأول في المعهد، تخرجتُ وحصلتُ على الترتيبُ السادس على مستوى المملكة، فهذا شفع لي عند إدارة التعليم بأن أدرس في المدينة المنورة ولا أخرج إلى أي قرية، وهذه مُمكن من دعاء والدتي ألاَّ أخرج منها؛ فاستجاب الله لها".

- "من المواقف الجميلة التي أتذكرها ولا أنساها، أنني تخرّجت من معهد المعلمين وأنا لم أبلغ الثامنة عشر من عمري تقريباً، يعني مازلتُ صغيراً في نظر الكثيرين؛ حتى لا أنسى أول تعييني في المدرسة المحمدية كُنت أرى الطلاب يقولون لي هذه العبارة: (انظروا إلى المعلم الصغير الذي جاءنا يُدرّسنا)".

- "وأتذكر أيضاً الذي رافقني في هذه المرحلة من بداية الماجستير، أخ وصديق وأعتبره أستاذاً وقدوة لي هو عبد الوهاب محمد زمان، رئيس الإدارة المدرسية بإدارة تعليم المدينة سابقاً، ومدير مدارس تحفيظ القرآن الكريم في التعليم العام -رحمه الله-".

- "الحواري كانت أكثرها تحيطُ بالمسجد النبوي الشريف، فكانت حياة أهل المدينة الحقيقة مُتلاصقة بالحرم، أو بمعنى آخر كانت حياتهم هي الحرم، يؤدون الصلاة فيه، يتعلمون فيه، يعقدون قرآن أبنائهم فيه؛ كان الحرم هو بمثابة الجامعة التي تجمعهم، وكان هذا له أثر كبير في حياة أهل المدينة".